يسعى هذا الكتاب تحقيق محل النزاع بين مناهضي الفلسفة ومناصريها، وذلك بأن يعرض إلى أربع مسائل من أمهات القضايا التي تُطرح على المقبل بهمته على الفلسفة: أولا؛ لِمَ الفلسفة؟ وما الحاجة إليها يا ترى إِنْ وُجِدت؟ ثانيا؛ لِمَن الفلسفة؟ أي إلى من تُوَجَّه الفلسفة؟ ومن ذا الذي يحتاج إليها؟ ثالثا؛ علَامَ الفلسفة؟ بمعنى ما المواضيع التي تعالجها والمباحث التي تنظر فيها؟ رابعا؛ إِلَام الفلسفة؟ بما يفيد دلالة السؤال: إلى أن تسير الفلسفة اليوم؟ والكتاب يُعنى بالإجابة عن الأسئلة المتقدمة في سياق سلس واضح، وبالجملة: يهدف هذا الكتاب إلى تقديم الفلسفة إلى القارئ المقبل عليها، أو إعادة تقديمها إلى القارئ الذي نفر منها عند بادئة النظر، أو التذكير بها للقارئ الذي سبق له أن استأنس بها ويريد أن يختبر نفسه فيما حصل له به “أُلفة”.