النّدوة الدّولية
“مستقبل اللّغة العربيّة وتكامل المعارف”
11 مارس 2019
استطاعت اللّغة العربيّة -بما أوتيت من سعة معجميّة ومرونة في التّعبير عن المعاني المختلفة- أن تجتاز عقبتين كبيرتين في تاريخها الطّويل؛ تتمثّل الأولى في تمكّنها من استيعاب لغة الوحي، والثّانية في ترجمتها ثقافةَ الحضارات الأخرى.
وفي كلّ عصر تجد اللّغة نفسها أمام تحدٍّ جديد، إذ تواجه اليوم التّطوّرات السّريعة في عالم التّكنولوجيا، الّتي صارت محدّدًا من محدّدات اكتساب اللّغة والمعرفة من جهة، وإيصالهما من جهة أخرى. وهذا يضع مستقبل اللّغة العربيّة أمام رهانات غير مسبوقة، تدعونا إلى البحث عن آفاق جديدة تمكّنها من القيام بدورها الحضاريّ الرّائد.
ولعلّ أهمّ أفق يمكن أن تترسّخ فيه اللّغة العربيّة هو أفق تكامل المعارف الّذي هو سمة هذا العصر، وكأنّه استدعاء لثقافة عصور قديمة كان فيه تكامل المعارف مطلبًا ضروريًّا لاكتساب الهوية: فقيه، لغويّ، ناقد، شاعر، خطيب… فمن دون تمكّن الإنسان من الجمع بين معارف متعدّدة، تظلّ هويته “الثّقافيّة” ناقصة.
إنّ الدّعوة إلى التّكامل المعرفيّ وليدة النّصف الثّانيّ من القرن العشرين، الّذي شهد مراجعة المفكّرين الغربيّين لمفهوم التّخصّص المعرفيّ الّذي هيمن في النّصف الأوّل من ذاك القرن. وإنّما امتدّت جذور التّكامل المعرفيّ إلى تراثنا العربيّ؛ إذ ألحّ اللّغويّون وعلماء الشّريعة والنّقّاد والبلاغيّون على ضرورة تكامل العلوم اللّغويّة مع العلوم الشّرعيّة لبلوغ الدّقّة العلميّة، والخلوص إلى أفضل النّتائج، وانبنت كلّ كتاباتهم على هذا المنطق التّداخليّ والترّابطيّ.
ويلحظ الباحث في قضية تكامل المعارف عند القداماء أنّهم تعاملوا مع هذه القضيّة من منطلقي
♦ تكامل داخليّ: تتداخل فيه العلوم اللّغويّة مع بعضها البعض، نحو: تكامل علوم الصّرف والنّحو والبلاغة والنّقد واللّسانيات والصّوتيات وتحليل الخطاب…
♦ كامل خارجي ذو بعدين؛ يتمثّل الأوّل في تكامل علوم اللّغة العربيّة بعلوم غير لغويّة من داخل الثّقافة الإسلاميّة، مثل: علوم القرآن والحديث والتّفسير وعلم أصول الفقه، وغيرها. ويتمثّل الثّانيّ في استفادة علوم اللّغة العربيّة من علوم الثّقافات المحيطة بها: اليونانيّة والهنديّة والفارسيّة واللّاتنيّة…
ولأهمّية هذه القضية، ارتأينا عرضها على النّقاش العلميّ للكشف عن مظاهر هذا التّكامل، وبيان تطبيقاته ومجالات استثماره.
تستهدف النّدوة تناول قضيّة “مستقبل اللّغة العربيّة وتكامل المعارف” من خلال تعميق النّظر في المحاور الآتية:
◊ مستقبل اللّغة العربيّة والتّكامل الدّاخليّ.
◊ مستقبل اللّغة العربيّة والتّكامل الخارجيّ.
◊ آثار التّكامل المعرفيّ على تطوير اللّغة العربيّة.
♦ ألّا تكون الورقة البحثيّة قُدّمت في مؤتمر أو ندوة سابقة، أو نشرت في مجلة علميّة، أو مستلّة من رسالة جامعيّة.
♦ مراعاة معايير المنهج العلميّ في الكتابة والتّوثيق.
♦ التّقيّد بمحاور النّدوة.
♦ وضع الهوامش والتّعليقات في نهاية كلّ صفحة، وإثبات المصادر والمراجع في آخر البحث.
♦ ألّا تتجاوز المشاركة 30 صفحة حجم A4، شاملة المراجع، والفهارس .
♦ اعتماد خطّ (Simplified Arabic) بحجم (16) في المتن، و(12) في الهامش، و نوع خطّ Times New Roman في كتابة الملخّص باللّغة الإنجليزية بحجم (14) في المتن، و(10) في الهامش .
♦ تنسّق الهوامش بشكل متسلسل، وتثبّت بذيل كلّ صفحة، وتوضع الهوامش بين أقواس (1) (2) (3) في المتن وفي الهامش.
- تاريخ التوصل بملخصات البحوث : 01 يناير 2020م.
- تاريخ الإعلان عن القبول لملخصات البحوث : 10 يناير 2020م.
- تاريخ التوصل بالبحوث كاملة : 20 فبراير 2020م.
- تاريخ الإعلان عن القبول النهائي للبحوث : 25 فبراير 2020م.
- تاريخ انعقاد الندوة: 11 مارس 2020م.
للتواصل والاستفسار يرجي التواصل على:
الهاتف: 0097124999248
البريد الإلكتروني: SRC@um5a.ac.ae
الموقع الإلكتروني : اضغط هنــــا.
صفحة الندوة: اضغط هنــــا.