تعد التنمية المستدامة إحدى الركائز المهمة التي تبني عليها الدول والمنظمات سياساتها في العصر الراهن، حيث تسهم بشكل فاعل في حفظ الموارد وتسخيرها بالشكل الأمثل الذي يعود بالنفع على الجميع، وقد وردت إشارات تأصيلية لهذا المفهوم في نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، وهو ما أفادت منه الباحثة بشكل ملحوظ، حيث استندت في تحليلها إلى جملة من هذه الآيات الكريمة والأحاديث النبوية.
وقد أسهمت الباحثة بشكل كبير في هذه الأطروحة أيضًا بتوضيح متعلَّقات التنمية المستدامة ابتداءً بالتعريف بها، ومرورًا بتاريخها، والتطور الذي لحق بها، وذكر جوانبها المهمة: الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، وانتهاء بجملة من التوصيات الإيجابية المرتبطة بالتنمية المستدامة.
ولم تكتف الباحثة بالجوانب النظرية المتعلقة بالتنمية المستدامة، بل ربطتها بدراسة تطبيقية متعلقة بخطة أبوظبي 2030 كنموذج، وهو ما أضاف للأطروحة بعدًا رحبًا من خلال توظيف المفاهيم النظرية وتنزيلها على أرض الواقع، حيث ذكرت الباحثة جملة من الشركات الرائدة في العاصمة أبوظبي في مختلف القطاعات الحيوية والتنموية مع أبرز إسهاماتها في هذه القطاعات.

