تتناول أطروحة “تدبير الخدمة المجتمعية دراسة تأصيلية ورؤية حضارية” قضية قانونية فقهية إنسانية معاصرة تسلط الضوء على فكرة استثمار العقوبة في خدمة المجتمع؛ لتحولها من إجراء عقابي تقليدي إلى مشروع يحمل خططًا تنموية ذات تأثير فعَّال على الحضارة الإنسانية يستهدف بشكل خاص شريحة المعاقبين منخفضي الخطورة بأغراض الإصلاح والتدريب والتأهيل، ويروم -بشكل عام- غايات قمع الجريمة وتحقيق الأمن والسلام والازدهار والتنمية المستدامة للمجتمع والعالم ككل.
وتكمن أهمية هذه الأطروحة في كونها تهدف إلى الانتقال بالإجراءات الإصلاحية إلى بعد تنموي ينشد استغلال القدرات المتاحة بأفضل طريقة ممكنة؛ مما يعود بالنفع على جميع الأطراف ذات العلاقة بأفضل الطرق متاحة.
كما أن الخدمة المجتمعية تنعكس أيضا على الفئة المستهدفة بشكل إيجابي: حيث تنتقل بدوافعها إلى الجوانب التي تتوافق وقيم المجتمع الذي تنتمي إليه.

