Disable Preloader

وقف تمويل «الإخوان» لحماية أوروبا من الاختراق الأيديولوجي

الرئيسة »  وقف تمويل «الإخوان» لحماية أوروبا من الاختراق الأيديولوجي
07 07 2025
وقف تمويل «الإخوان» لحماية أوروبا من الاختراق الأيديولوجي

أكدت ندوة دولية لمركز تريندز للبحوث والاستشارات على ضرورة وقف تدفقات التمويل العابر للحدود، التي تستفيد منها جماعة الإخوان المسلمين وشبكاتها، محذّرة من التهديدات الفكرية والأمنية المترتبة على ذلك، وداعية إلى تعاون أوروبي – عربي واسع لرسم خريطة طريق شاملة لمكافحة هذه الظاهرة المعقّدة.
وعُقدت الندوة بتنظيم مشترك بين مركز تريندز للبحوث والاستشارات والسيناتورة الفرنسية ناتلي جوليه، عضو مجلس الشيوخ، في قاعة «مونوري» بمجلس الشيوخ الفرنسي، تحت عنوان: «العمل معاً لوقف تمويل الإخوان المسلمين في أوروبا: التحديات والفرص»، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمسؤولين الأوروبيين والعرب.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالحضور، مؤكداً أن تمويل الجماعات المتطرفة – وفي مقدّمتها جماعة الإخوان المسلمين – يُعد أحد أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة.
وأشار إلى أن مركز تريندز تبنى منذ تأسيسه مشروعاً بحثياً معمّقاً لتحليل البنية الاقتصادية السرية لهذه الجماعة، باعتبار أن فهم آلياتها المالية هو المدخل الأساسي لاحتواء تمددها الأيديولوجي والتنظيمي.
واستعرض الدكتور العلي نتائج الحلقة البحثية الأولى التي عقدها المركز في أبوظبي، والتي خلُصت إلى أن وقف التمويل يُمثّل نقطة انطلاق ضرورية لتحصين المجتمعات الأوروبية من الاختراق التنظيمي والإيديولوجي. وأوضح أن ندوة باريس تُعد امتداداً لذلك الجهد، مضيفةً بُعداً أوروبياً أعمق بمشاركة نخبة من المختصين في مجالات الأمن والاقتصاد والفكر.
في كلمتها الترحيبية، أعربت السيناتورة ناتلي جوليه عن قلقها من تضخّم التمويلات المخصصة للدراسات الإسلامية في أوروبا، مشيرة إلى استغلال هذه الموارد في الترويج للإسلاموية وتجميل صورتها، مؤكدة أن هذا الاستغلال يمثل تهديداً مباشراً لجهود مكافحة التطرف، ويعيق الاستقرار محلياً ودولياً، داعية إلى إعادة النظر في منظومة التمويل البحثي المرتبط بالإسلام السياسي.
وتضمنت الندوة، التي جاءت في صورة (ورشة عمل)، محاور عدة تركزت حول توصيف الشبكات ومعوقات وقف التمويل وخريطة الطريق، وناقشت هيكل التمويل لدى جماعة الإخوان المسلمين، وأنماط وديناميكيات التمويل في أوروبا، وتحديات وقف التدفقات المالية عبر البلوك تشين، والدروس المستخلصة من التجربة العربية، وأهمية التعاون الأوروبي العربي، وخريطة طريق، إضافة إلى دور كل من الإعلام ومراكز الفكر. 

سياسات فعالة
وقد أدار ورشة العمل الدكتور وائل صالح، مستشار شؤون الإسلام السياسي في «تريندز»، والذي أكد خلال الندوة الأولى التي أدارها موضوعاً استراتيجياً ذا أهمية بالغة، تمثل في «شبكات التمويل والتحديات المتعلقة بوقف التدفقات المالية في ظل التعقيدات الأمنية والهجينة العابرة للحدود. وشدّد خلال مداخلته على خطورة جماعة الإخوان المسلمين، التي تتميز بهيكلية مالية متشعبة وقدرة فائقة على التكيف، مما يجعل فهم آليات تمويلها شرطاً جوهرياً وأساسياً لوضع سياسات فعالة وشاملة تتيح مواجهتها بفعالية.

التجربة الإماراتية 
قدّم  الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مداخلة بعنوان «دروس من التجربة العربية»، سلّط فيها الضوء على النموذج الإماراتي في تفكيك تنظيم الإخوان، ودعم خطاب الاعتدال والمواطنة.
وأوضح أن الإسلام دين محبة ورحمة وأخلاق، وليس مشروعاً سياسياً أو منظومة حكم، مشيراً إلى تأثر تنظيم الإخوان بحركات عنيفة، وإنشاء منظمات سرية تسعى لفرض التغيير بالقوة تحت شعار «تغيير المنكر».

 

مركز الاتحاد للأخبار