Disable Preloader

جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة حول بحوث القرآن الكريم

الرئيسة »  جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة حول بحوث القرآن الكريم
06 11 2025
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم ندوة حول بحوث القرآن الكريم

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في مقر الجامعة بأبوظبي ندوة “القرآن الكريم: دراسات في المنهج والسياق” بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين المتخصصين في الدراسات القرآنية.

افتتحت أعمال الندوة التي عقدت أمس بكلمة ألقاها معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس العلمي الأعلى للجامعة، قامت على خمسة محاور رئيسة هي: المناهج التفسيرية، ودلالات اللغة ومزالق التأويل، والتأويل والتكفير، والناسخ والمنسوخ، والسياق، لتكون بناءً فكريًا محكمًا لأسس القراءة القرآنية، وأكد من خلالها أن تنوع مناهج التفسير في التاريخ الإسلامي لا يعني تضادًا بل تنوّعا في المقاصد، وأن المطلوب هو الجمع بين هذه المناهج في إطارٍ علمي يربط الفهم بالمقاصد.

كما تحدث عن اللغة بوصفها مفتاح التفسير وشرط الفهم، موضحا أن العربية بخصائصها البيانية تمثل الوعاء الذي يحمل المعنى القرآني في صفائه الأول، وانتقل إلى التأويل فبين أن سوء استخدامه أفضى إلى ثقافة التكفير، حين فُصل النص عن سياقه أو حُمِل على ظنون الناس وأهوائهم، ودعا إلى تأويلٍ منضبطٍ بالعلم واللغة.

بعد ذلك انطلقت أعمال الجلسة الأولى حول محور “مناهج دراسة القرآن الكريم، والتي افتتحها الدكتور مصطفى السليمي أستاذ التعليم العالي بالمغرب بورقة بعنوان “المناهج القديمة في تفسير القرآن الكريم”، عرض فيها تحليلًا تاريخيًا لمسار التفسير.

أما مداخلة الدكتور مولاي أحمد صابر – كاتب وباحث مغربي – فكانت تحت عنوان “المناهج المعاصرة في قراءة القرآن الكريم: الفكرة والسياق وآفاق التجاوز”، تناولت التحولات الفكرية التي عرفها علم التفسير.

واختتمت أعمال المحور الأول بمداخلة الدكتور بسام الجمل عضو الهيئة التدريسية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والتي جاءت تحت عنوان “القراءات الغربية للقرآن الكريم: مقاربة تفهمية نقدية”.

أما المحور الثاني والذي جاء تحت عنوان “قضايا إشكالية في فهم القرآن الكريم” فقد بدأ بورقة علمية ألقاها سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري تحت عنوان “مقولة الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم”، تناول فيها مفهوم النسخ من زاوية مقاصدية وسياقية.

وفي الورقة التي حملت عنوان “القرآن والآخر: علاقات التعارف والسلم والامتداد الدولي”، قدّم الدكتور عبدالرزاق وورقية عضو الهيئة التدريسية بالجامعة قراءة معمّقة لمفهوم العلاقة بالآخر في ضوء المقاصد الكلية.

أما المحور الثالث والأخير فقد خصص للقراءة المعاصرة في فهم القرآن الكريم وانطلق بورقة فكرية تحت عنوان “القرآن الكريم والرؤية الكونية: الصورة الكبيرة” قدمها الدكتور عدنان إبراهيم، مستشار مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.

واختتمت أعمال الندوة بورقة علمية قدمها الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تحت عنوان “القراءة الأخلاقية للقرآن الكريم: من القيم إلى رؤية العالم”، قدم فيها مشروعًا متكاملًا لبناء منظومة أخلاقية قرآنية تستعيد مركزية القيم في فهم النص الديني.

 

وكالة أنباء الإمارات