في كلمته بمنتدى تريندز حول الإسلام السياسي، أكد سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن جماعة الإخوان تمثل الجذر الأيديولوجي للتطرف المعاصر، إذ حوّلت الدين من رسالة رحمة وقيم إنسانية إلى مشروع صدامٍ وإقصاءٍ وهيمنةٍ، محرّفةً المفاهيم الدينية، ومسوّغةً العنف بشعارات الخلافة والحاكمية، ومعمّقةً لخطاب التكفير والفوضى، مما أساء إلى صورة الإسلام عالميًا، وهدّد ركائز الأمن والاستقرار في المجتمعات.
وبيّن سعادته أن جماعة الإخوان تفتقد الولاء الوطني، وتعمل على تقويض الدول من الداخل عبر خطاب المظلومية والخداع، فيما تبثُّ في أوروبا فكر العزلة والتطرف، وتشكل خطرًا على الجاليات المسلمة، موضحًا أن تاريخها قائم على الانتهازية وتوظيف الدين لتحقيق أهداف أيديولوجية تتنافى مع جوهر الدين وروح الوطنية.
وفي ختام كلمته شدّد على أن التصدي لهذا الفكر المتطرف واجب وطني وديني لحماية الهوية والإنسان والوطن، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تجسّد نموذجًا رائدًا في ترسيخ قيم السلام والاعتدال وصون الأوطان من خطاب التطرف.

