أكد الدكتور خليفة الظاهري في كلمته أن إعلان أديس أبابا يمثل محطة مفصلية لتعزيز ثقافة التسامح والمواطنة والسلام، وإعادة بناء الثقة بين الأديان والثقافات. وأشاد بالعلاقات التاريخية بين دولة الإمارات وإثيوبيا، وما يجمعهما من رؤية مشتركة للحوار كبديل للصراع، والتنوع كمصدر للإثراء والاستقرار.
كما أبرز تجربة الإمارات التي أرساها الشيخ زايد طيب الله ثراه، والتي جعلت من التسامح والأخوة الإنسانية ركيزة للسياسة الوطنية، مستشهدًا بوثيقة “الأخوة الإنسانية” التي جمعت الإمام الأكبر أحمد الطيب والبابا فرنسيس كعلامة فارقة في الفكر الديني المعاصر.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل إطارًا جامعًا لاحترام الحرية الدينية وصون الكرامة الإنسانية، وتفعيل المساواة في الحقوق والواجبات. وأوضح أن الدين والقيادات الدينية تلعب دورًا محوريًا في تعزيز التضامن والمسؤولية المجتمعية. واختتم بدعوة لتحويل الإعلان إلى وثيقة مرجعية تُفعَّل في التعليم والحوار الوطني، بما يسهم في بناء عالم يقوم على الرحمة والكرامة والتسامح والسلام المستدام.