مركـز المـوطـأ للدارسات والـتعليم مركـز بـحثي وتـعليمي، أنشئ لـيكون رافـدا عـلميا مـن روافـد دولـة الإمـارات الـعربـية المتحـدة في الـدراسـات والـتعليم، يـسعى المركـز إلى إثراء المـعرفـة الإسـلامـية والإنـسانـية وتـعزيـز الـبحث الـعلمي الرصين، والمـساهـمة الجادة في تكوين كفاءات علمية مؤهلة لنشر قيم الإسلام السمحة.
يـسعى مركـز المـوطـأ إلى إثـراء المـعرفـة الإسـلامـية والإنـسانـية، وتـعزيـز الـبحث الـعلمي الرصين، والمـساهـمة الـجادة في تكوين كفاءات علمية مؤهلة لنشر قيم الإسلام السمحة.
الريادة في أن تكون أفضل مكتبة متخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة في نشر الثقافة الإسلامية والإنسانية المعززة لقيم السلم والتسامح تماشيا مع جهود الدولة الحثيثة في نشر التسامح والسلم على الصعيد المحلي والعالمي
افتتح معالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس “مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي” العام الدراسي الجديد؛ لطلبة “برنامج إعداد العلماء الإماراتيين الشباب” في أبوظبي. وقدم محاضرة افتراضية؛ حول “المحددات المنهجية للتعامل مع النصوص الشرعية”؛ بحضور جميع الطلبة والأساتذة والمشرفين الأكاديميين بالبرنامج.
وأشار معالي الشيخ ابن بيه في بداية محاضرته إلى الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم؛ مع بداية الموسم الدراسي لهذه السنة، التي فرضتها جائحة كورونا. موضحا أن هذه الظروف قد غيرت من أساليب التواصل ومن طرق التعليم والتعلم.
وقال معالي الشيخ ابن بيه إن من أهم المحددات المنهجية للتعامل مع النصوص الشرعية، النظرة الشمولية للنصوص، التي تعتبر الشريعة كلها بمنزلة النص الواحد. وعرض معاليه أمثلة تطبيقية عدة من الفقه الإسلامي حول كيفية الجمع بين النصوص وآليات الترجيح بينها. كما حذر معاليه من خطورة منهج الاجتزاء، الذي يقوم على بتر النصوص، وتجزئتها أو فصلها عن سياقاتها الزمانية والمكانية، ومساقاتها التنزيلية.
انقر هنا لمعرفة المزيدوبين معالي الشيخ ابن بيه أهمية اللغة العربية في التعامل مع النصوص الشرعية؛ نحوا وصرفا وبلاغة. معتبرا أن هذه الأهمية تكمن فيما تتيحه اللغة من محمولات دلالية، تعين على تكييف النصوص الشرعية ومقاصدها؛ مع ما يمليه الواقع المتغير من النوازل والمستجدات.
وأشاد معالي الشيخ ابن بيه بماجستير فقه الواقع، الذي اعتمده مركز “الموطأ للدراسة والتعليم”؛ بالشراكة مع جامعة زايد. مؤكداً أن هذا المشروع البحثي هو الأول من نوعه في العالم الإسلامي، الذي يعتمد على الشريعة نصوصا ومقاصد من جهة، وعلى الواقع؛ مصالحاً ومفاسداً من جهة أخرى، حيث أوضح معاليه أهمية معرفة الواقع، وأنه مشارك في استنباط الحكم الشرعي، ومرجح للخلاف عند التنزيل.
وفي الختام توجه معالي الشيخ ابن بيه بخالص الدعاء للقيادة الرشيدة، راجياً لها التوفيق والسداد؛ لِما تقدمه من إمكانيات، وما تتيحه من الإمدادات؛ في سبيل إنجاح المشاريع العلمية، التي تعود بالنفع والخير على المجتمع الإماراتي خاصة، والأمتين العربية والإسلامية عامة.