مع تسارع وتيرة التحول الرقمي، أصبح للأدب دورٌ محوريٌّ في نقل الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، والحفاظ على التراث الثقافي من خلال وسائط تكنولوجية حديثة. يشكِّل الأدب الإماراتي اليوم جسرًا بين الماضي الغنيِّ بالتقاليد والقيم الوطنية والثقافية الراسخة، وبين المستقبل الذي تصوغه الابتكارات الرقمية، التي اتخذ منها مسلكًا يعبر منه إلى آفاق الحداثة فكرًا وإنتاجًا. وقد أسهمت التكنولوجيا في تغيير طرق الإبداع والتفاعل مع النصوص الأدبية، واستطاع الأدب الإماراتي تعزيز مكانته على الساحة الثقافية والعالمية، مع الحفاظ على جوهره الأصيل، مواكبًا التقدم والنهضة في زمن العولمة.

يأتي هذا الملتقى في إطار جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية المستمرة لتعزيز دور الأدب في عصر الرقمنة، من خلال استخدام التكنولوجيا لتوسيع نطاق الإبداع الأدبي، والتفاعل مع العالم الرقمي المتغير، وفتح آفاق جديدة للتعبير الفني، والتواصل مع جمهور عالمي، مع التأكيد على دور القيم الوطنية والثقافية التي أرساها المؤسس الأول الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيَّب الله ثراه)، امتدادًا إلى قائد نهضتها وباني مجدها، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)..